الخميس، 24 يناير 2013

فضيحة جديدة للنهضة يكشفها احد ابنائها

  


بقلم الدكتور الصحبي عمري 

هذا المقال الفضيحة وقع حذفه من صفحتي من طرف المكلفين بمهمة لدى العصابة النهضويّة

عبد الفتاح تريمش ... وزير معتمد لدى الوزير الأوّل مستواه التعليمي سجين نهضوي سابق , سادسة تعليم ثانوي ..

بين اللاّهوت والحانوت والجهلوت

موضوع غريب ولكنّه حقيقة معاشة بدأت أطوارها في رحاب مدينة خنيس حيث كان المناضل النهضوي عبد الفتاح تريمش يعمل نسّاجا في السنوات العجاف ... كان عاملا لحركة الإتجاه الإسلامي بالسّاحل وزميل زنزانة للوزير الأول الحالي حمادي الجبالي .

وبعد خروجه من السّجن دارت الأيام وأصبح عبد الفتاح تريمش يتمعّش من حوّالات التبرّعات التي كانت تتهاطل عليه من لندن ومن راشد الغنّوشي بالتدقيق .

نصّب نفسه عاملا من جديد على منطقة السّاحل وإستدرج إمرأة مسنّة من أنصار حركة النّهضة مصابة بمرض عضال وليس لها ورثاء وأقنعها بضرورة التّقرّب للمولى عزّ وجلّ بالتّبرّع بأملاكها في شكل هبة لحركة النّهضة بعد وفاتها وتولّى تحرير عقد هبة في الغرض بإسمه الشخصي واعدا إيّاها بأنّه مجرّد مؤتمن على الأملاك بعد أن أوهمها أنّ هذه الأملاك سوف تكون وقفا لإعالة ضحايا القمع والإستبداد النوفمبري وعلى ذمّة أبناء حركة النهضة وعائلاتهم .. إلاّ أنّه نكث العهد وخالف الوعد بعد وفاتها .. حيث قام ببيع جميع ممتلكاتها التي حوّلها على إسمه الشخصي ومن بينها اراضي شاسعة وخصبة في منطقة النفيضة علاوة على عقارات مختلفة .. ثمّ إنتقل للسكن من خنيس إلى مدينة مساكن للتضليل عن إستثرائه الفاحش النّاتج عن عمليّة تحيّل من العيار الثقيل .

إستثمر "أمواله" في مجال التّجارة الموازية وفي عمليات التهريب الديواني مع الطرابلسية وجماعة بن فطوم أصهار المخلوع المختصين في المضاربات والسمسرة في مناسك الحج والعمرة بالعملة الصعبة جـــدا جـــــداااا . بعد الثورة , وقع تعيين المتحيّل الشهير في السّاحل عبد الفتاح تريمش مستشارا لدى الوزير الأول برتبة كاتب دولة منسّقا عاما لمناسك الحج والعمرة بين مختلف الوزارات والإدارات والشركات المعنيّة .

زار المملكة العربية السعودية رفقة صهر حمادي الجبالي في أفريل 2012 للتفاوض حول عقود السكن حيث وقع الإتفاق على إبعاد مقر الحجيج التّونسيين من منطقة "الغزة" التي تبعد 500 متر عن الحرم المكي , إلى منطقة "كدي" التي تبعد أكثر من ثلاث كيلومترات عن الحرم وذلك بنفس الكلفة المعتادة .. وهو ما يفتح باب التأويل عريضا ..

وفي ذات السياق ة فقد سبق أن رغب بعد الثورة عبد الفتاح تريمش الإستيلاء وإبتلاع شركة "منتزه قمرت" مع شركائه القدامى من الطرابلسية ومافيا بن فطوم إلاّ أنّه فشل في مسعاه لأنّ عديد المتورّطوين في ترافيك الحج والعمرة في النظام السابق ما زالوا رهن الإعتقال وعلى ذمة التحقيق لدى القضاء .. إلاّ أنّ نزعة الجهلوت تواصلت دون إكتراث من تداعياتها أمام نهم السلطة لدى أوصياء الثورة حيث قام عبد الفتاح تريمش بتعيين 11 مرشدا دينيّا من أقاربه وذويه "بعضهم لا يعرف لا الصلاة ولا العبادة" من مجموع 66 مرشد يرافقون حجيجنا الميامين إلى البقاع المقدسة في البعثة التونسية ..

لقد تحصّل الواعظ المافيوزي عبد الفتاح تريمش على 20 في المائة من عناصر بعثة الحجيج .. فهل حصل على 20 في المائة من عقود سكن الحجيج .. ؟ وحيث لا يغيب عن القارئ أنّ عبد الفتّاح تريمش يشغل خطّة خمّاس في دواليب الوزارة الأولى وليس غريبا أن يقتطع خُمُس الدفوعات المالية التي تمرّ أمامه و حواليه ..

وما إن فاحت هذا الخبر لدى عديد الأوساط حتّى سعى الخمّاس إلى لملمة الوضع لإسكات الأصوات المتعالية لإقالة هذا المتحيّل ومحاكمته من أجل إستغلال النّفوذ والإستثراء الفاحش حيث تعمّد المافيوزي عبد الفتاح تريمش إلحاق قائمة تضمّ 25 نائبا ونائبة من كتلة النّهضة بالمجلس التّأسيسي للحجّ مجانيّا على حساب المال العام وتسريب مغالطة إعلامية حول تبرّع خادم الحرمين بالتّكفّل بنفقات حجهم إلاّ أنّ الحقيقة منافية للواقع حيث أنّ هذه الرشوة الإداريّة "الإسلاميّة" إمتدّت لتشمل أيضا بعض المسؤولين وزوجاتهم ومن بينهم زوجة رئيس ديوان وزير النقل "حليمة حرم صالح النقاز" ..

فهل من أجل هذه الممارسات وقع إنتخاب حركة النهضة لإدارة شؤون البلاد بعد الثورة ؟ أين أنت يا سي حمادي الجبالي .. ؟

تلك هي حكاية أخرى .. وللحديث بقية
السلام عليكم .. السلام عليكم .. السلام عليكم
المعذرة .. نسيت أن أكتبها في أوّل المقال .. بل الفضيحة
الدكتور الصحبي العمري

0 التعليقات:

إرسال تعليق