الأحد، 30 ديسمبر 2012

الشيراتون قيت


مدوّنة تنشر فواتير اقامات مثيرة للجدل لوزير الخارجية

 هيئة التحرير
نشرت الصحفية ألفة الرياحي على مدونتها الخاصة تحقيقًا خصّ تعاملات مالية مثيرة للتساؤل لوزير الخارجية رفيق عبد السلام ، ويتعلّق  بإقامات في نزل الشيراتون بالعاصمة له ولأشخاص آخرين تم دفع مقابلها نقدا و عبر حسابات خاصة بوزارة الخارجية.
 ولأهمّية الموضوع بنشر موقعنا ملخصًا موجزًا عن المقال التحقيقي الذي نشرته الرياحي. هذا مع العلم وأنّنا حاولنا الاتّصال مرارًا بوزير الخارجية لأخذ موقفه من هذه القضيّة، لكنّه لم يردّ على مكالماتنا.
نزل الشيراتون هو احد افخم النزل بالعاصمة ويقع على بعد امتار قليلة من وزارة الخارجية ، ويبدو انّ وزير الخارجية من المعتادين على الاقامة في هذا النزل باعتبار حيازته على معرّف للحرفاء المميّزين ضمن برنامج “الضّيف المفضّل Starwood Preferred Guest” الذي  يمكّن مالكه من الحصول على مزايا حصرية كالتخفيضات وامتيازات اخرى في شبكة من الفنادق الفخمة كنزل “شيراتون” و فنادق “فوربوينتس” وفنادق “الميريديان “
ومعرّف الوزير رفيق عبد السلام كما ورد في فاتورات الشيراتون هو  :SPG 52076147086
سجل الفاتورات (فاتورتيين مرقمتين كما يلي  146627 و156380 ) يوضّح اختيار الوزير للغرف الفاخرة التي يتراوح سعرها بين 332 دينارا و 450 دينارا الليلة الواحدة (حسب الموسم) :
يوم 13 جانفي 2012 : 424 دينارا
يوم 14 جانفي 2012: 424 دينارا
يوم 17 جانفي 2012 : 332 دينارا
يوم18 جانفي 2012: 372 دينارا تونسيا
يوم 21 فيفري 2012 : 450 دينارا
يوم 23 افريل 2012: 339 دينارا
يوم 18 جوان 2012: 516 دينارا
 
المثير للاهتمام هو اعتماد عنوان سفارة تونس في اديس ابابا في الفاتورات ضمن المعطيات الخاصة بالحريف:
 
 وما يزيد من غرابة الأمر هو انّ عنوان السفارة التونسية في اثيوبيا ليس نفسه المذكور  على الفاتورات،
العنوان الرسمي للسفارة التونسية في اثيوبيا كما ورد على موقع الديبلوماسية التونسية هو:
 
لغز الفاتورة الثالثة:
زيادة على الفاتورتين السابقتين فإنّ فاتورة ثالثة، قام الوزير بخلاصها،  تحمل اسم امراة (س.ن) لم تكشف ألفة الرياحي في تحقيقها عن هويتها لـ”اعتبارات اخلاقية تتعلق بالحفاظ على الخصوصية”، كما قالت.
 
 هذه السيّدة ، شغلت غرفة في الشيراتون يوم 18 جوان 2012 بمبلغ 215 دينارا. قام الوزير بتحويلها على حساب غرفته ثم قام بدفع المبلغ نقدا في اليوم التالي (من ماله الخاصّ على ما يبدو).
وقالت المدوّنة أنّها بحثت عن  العلاقة المهنية او العائلية التي ربّما ربطت الوزير بالسيدة (س.ن) وتبرر قيامه بخلاص اقامتها في النزل ليلة 18 جوان 2012. وقد اتضحّ لها انّ (س.ن) متزوجة وتبلغ من السن 38 عاما تعمل في القطاع الصحي وزوجها يشتغل في قطاع التأمين، وليس هنالك من صلة منطقية تربط السيدة (س.ن) بوزير الخارجية.
الدفع عن طريق الشيكات:
خلافا للفاتورة الثالثة التي تم خلاصها نقدا فإن الفاتورتين السابقتين (رقم 146627 و 156380) تمّ خلاصها عن طريق شيكات مسحوبة من حسابي الشركة التونسية للبنك، تحمل رقمي
STB 0000084 و STB 0000091 وهي وفقا للتحقيق تعود لحسابين خاصين تابعين لوزارة الخارجية.
وخلصت المدوّنة ألفى الرياحي الى أنّ هاته المعطيات تطرح تساؤلات حول طبيعة هذه التعاملات وحول نوعية المهام التي تستدعي الاقامة في غرف فاخرة ، والنفقات المحملة على حساب وزارة الخارجية ، “وهو ما يستدعي تحقيقا عاجلا:، حسب رأيها.
ردّ الوزير: شائعات و”حملة دعائيّة”
وصرّح رفيق عبد السلام في موقع النهضة أن “الوثائق التي تم نشرها تهدف إلى تشويه صورة الحكومة في شخصي في إطار حرب الإشاعات المعلنة ضد الوزراء ورموز الدولة في هذا الظرف الحساس”أضاف “أن اقامته في نزل الشيراتون ليست سوى إقامة عادية تندرج ضمن مشاغله كوزير خارجية خاصة و انه لا يتمتع بسكن خاص على نفقة الدولة كما أنه لم يتمتع أي فرد من عائلته بالإقامة في النزل سوى على نفقته الخاصة “

0 التعليقات:

إرسال تعليق